الحكم والسلطان، وإذا كان لا يرضى به بنو أبيه، ولا العلويون، ولا العرب، وإذا كان حتى غير العرب، ضعفت ثقتهم به، وتزعزع مركزه في نفوسهم.
وأيضا.. إذا كانت ثورات العلويين، فضلا عن غيرهم.. تظهر من كل جانب ومكان.. وإذا كان الكثيرون، بل عامة المسلمين لم يبايعوا له بعد.. وهكذا إلى آخر ما تقدم. فهل يمكن للمأمون أن يقف تجاه كل تلك العواصف، والانواء التي تتهدده، ونظام حكمه، مكتوف اليدين؟!
وماذا يمكن للمأمون بعد هذا أن يفعل، ليبقى محتفظا بالحكم والسلطان، الذي هو أعز ما في الوجود عليه؟!.
هذا - ما سوف نحاول الإجابة عليه في الفصل التالي.