المسلم ان يتحلى بها ولم يكن الامر فقط بالاعتصام وانما ألحق الامر بالنهي عن التفرق ليكون المسلم مع أخيه المسلم كالجسد الواحد ليجسد قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حيث قال:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والشهر) (1) وفي قوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) (2).
وحبل الله تبارك وتعالى هو الكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين فالمعتصم بحبل الله مأمون من الغرق مضمون له الهدى.
والنبي صلى الله عليه وآله قرن القرآن بمثيل وعديل له وهي العترة من آله عليهم السلام حيث قال في الحديث المتواتر عن العامة والخاصة:
(إني تارك فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) (3).