حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٦
- كما في الحديث القدسي - عن أبي جعفر عليه السلام قال:
(لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل ثم قال له:
أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب اما إني إياك آمر وإياك أنهى وإياك أعاقب وإياك أثيب) (1).
وكي يسير هذا الانسان على الطريق الصحيح والصراط المستقيم ويستفيد من الطاقات المودعة فيه لابد له أن يعرف الطريق الذي يجب عليه ان يتبعه ويسير عليه ليصل إلى ما أراد الله ولما شاء من الخلافة والعبودية.
وأرسل الله تعالى الرسل والأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين ليرشدوا إلى أوامره ونواهيه وكان من اسمى الأوامر التي ركز عليها القرآن وأوصى بها النبي صلى الله عليه وآله وحدة المسلمين بقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (2).
فالامر بالاعتصام بحبله كان من أهم المزايا التي يجب على الانسان.

(١) أصول الكافي ج ١ ص ١٠.
(2) آل عمران آية: 103.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 21 23 ... » »»