حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٣١
أوامره ونواهيه والأحاديث في ذلك كثيرة فوق حد التواتر.
كما اكد النبي صلى الله عليه وآله هذا الامر بقوله: (وخليفتي) وهذه الكلمة تؤكد المعنى المتقدم حتى لا يتوهم متوهم ان الذي يريد ان يثبته النبي امر غير واضح.
والمراد من ذكر الوصاية والخلافة بعد الاخوة ليكون قوله صلى الله عليه وآله واضح ولا تفسر الوصاية والخلافة بغير إرادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان من شروط هذه الوصاية والخلافة الايمان.
وإسلام علي عليه السلام وايمانه جلي وليس بخاف على من عنده أدنى اطلاع على الأحاديث والروايات (1).
(2) اكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الوصاية والخلافة من لوازمهما الطاعة فلابد وأن يكون الوصي والخليفة مطاعا كما يطاع النبي وطاعة النبي صلى الله عليه وآله طاعة الله تبارك وتعالى.
وضحك القوم وقولهم لأبي طالب عليه السلام أمرك ان تسمع لابنك وتطيع يفيد بشكل واضح وأكيد على أن المطلوب من الوصاية والخلافة ليس مجرد المكانة والمنصب انما فهم القوم انه طلب منهم ان يكونوا طائعين هم وغيرهم لأعظم وأجل شخص بعد النبي صلى الله عليه وآله.
وفي الآية والنص معان كثيرة لا يمكننا استيعابها في هذه العجالة سائلين من الله تعالى ان ينور قلوبنا بمعرفة حق الولاية لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام

(1) راجع أول باب العلم وشهادة النبي للإمام (ع).
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»