- هذا إضافة إلى الروايات في اختيار علي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الدالة على أفضليته على الأمة بعد رسول الله، فإن الله لا يختار إلا الأفضل.
كالمروي في المعجم عن الهلالي وأبي أيوب قال: قال رسول الله لفاطمة (عليهما السلام): " يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك " (1).
وعن ابن عباس: " أما ترضين يا فاطمة إن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أباك والآخر زوجك " (2).
خرجه ابن الجوزي وصححه (3)، وأخرجه الحاكم عن أبي هريرة وصححه (4).
وكذا قوله (صلى الله عليه وآله): " لمبارزة علي لعمر يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة " (5).
وقد قال (صلى الله عليه وآله): " ان الله جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يحصي عددها غيره " (6).
فهذه باقة من الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تفيد كون علي (عليه السلام) أفضل الأمة، بل البشرية جمعاء بعد رسول الرحمة محمد بن عبد الله.
وقد علمت أن عددها يزيد على العدد المشترط في التواتر.