وفي حديث قدسي آخر عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): " وأفضلهم لدي وأكرمهم علي سيد الورى وأكرمهم وأفضلهم بعده علي بن أبي طالب (عليه السلام) أخو المصطفى المرتضى ثم بعده القوامون بالقسط من أئمة الحق " (1).
وعن الصديقة فاطمة (عليها السلام): قالت: " فأي هؤلاء الذين سميت أفضل، قال (صلى الله عليه وآله): علي بعدي أفضل أمتي وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي وبعدك وبعد الحسن والحسين والأوصياء من ولد ابني وأشار إلى الحسين، ومنهم المهدي " (2).
وعن الهروي عن الرضا عن آبائه عن رسول الله قال (صلى الله عليه وآله): " والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك... يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض وكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوحيد ومعرفة ربنا عز وجل وتسبيحه وتقديسه وتهليله، لأن أول ما خلق الله أرواحنا فانطقنا بتوحيده وتمجيده " (3).
وعن حكيم بن جبير: قال: قلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): جعلت فداك كان أبو جحيفة يزعم أنه سمع عليا يقول: " ألا أخبركم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر؟ ثم سكت ".
فقال لي علي بن الحسين (عليه السلام): " فهذا سعيد بن المسيب أخبرني انه سمع سعدا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".
هل كان في بني إسرائيل بعد موسى أفضل من هارون صلى الله عليهما وسلم؟! ".
قلت: لا.
فضرب على كتفي ثم قال لي علي بن الحسين: " فأين ذهب بك؟!! " (4).
وابن عساكر بعد ذكر هذا الحديث شكك في تأويل الإمام زين العابدين وخصص الحديث بغزوة تبوك.