النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1) ولنا في ذلك عدة طرق:
* الطريق الأول:
أنه صلوات الله وسلامه عليه كان أفضل الأنام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما اجتمع له من خصال الفضل والرأي والكمال، وسبقه إلى الإيمان وتقدمه في العلم والقضاء والجهاد والورع والزهد والصلاح وقربه من النبي (صلى الله عليه وآله) بتفصيل آت.
ومن المعلوم عند كل ذي لب تقدم الفاضل على المفضول والعالم على الجاهل لتقبيح العقل خلاف ذلك (2).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن الله تعالى جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر " (3).