النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٥٤
النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1) ولنا في ذلك عدة طرق:
* الطريق الأول:
أنه صلوات الله وسلامه عليه كان أفضل الأنام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما اجتمع له من خصال الفضل والرأي والكمال، وسبقه إلى الإيمان وتقدمه في العلم والقضاء والجهاد والورع والزهد والصلاح وقربه من النبي (صلى الله عليه وآله) بتفصيل آت.
ومن المعلوم عند كل ذي لب تقدم الفاضل على المفضول والعالم على الجاهل لتقبيح العقل خلاف ذلك (2).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن الله تعالى جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر " (3).

١ - علي بن أبي طالب: وكنيته أبو الحسن وكني بأبي الحسين وأبو السبطين. ولد بمكة بالبيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصم رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة.
أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
قبض ليلة الجمعة لتسع بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة وله من العمر ثلاث وستين سنة وكان مقامه مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثا وثلاثين سنة. ودفن في نجف الكوفة.
أولاده: الحسن والحسين والمحسن وزينب الكبرى وزينب الصغرى (أم كلثوم) ومحمد والعباس وجعفر وعثمان وعبد الله وعمر ورقية ومحمد الأصغر وعبيد الله ويحيى ورملة ونفيسة أم كلثوم (الصغرى) ورقية الصغرى وأم هاني وأم الكرام وجمانة وامامة وأم سلمة وميمونة وخديجة وفاطمة.
٢ - كما يأتي تفصيله.
٣ - كفاية الطالب: ٢٥٢ باب ٦٢، وارشاد القلوب: ٢ / ٢٠٩، ومائة منقبة: ١٦٣ المنقبة 100.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»