النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٥١
النصوص على أهل البيت من المعلوم أن بعثة الأنبياء كانت من أجل انقاذ البشرية من الظلمات إلى النور، وهذا الهدف السامي لا يتم إلا بتواصل الرسل والأوصياء لكل زمان زمان كما أخبر تعالى بذلك:
* (انما أنت منذر ولكل قوم هاد) *.
ونجد سيرة الأنبياء جميعا مبتنية على هذا الأساس من وضع وصي يتابع أعمال النبي ويحافظ على ما أسسه.
وليس من المعقول من النبي الأعظم وخاتم الرسل أن يترك أمته - وهي القريبة من عصر الجاهلية والجهلاء - من دون وصي يتم مسيرة الاسلام، ويقوم الاعوجاج الذي يمكن أن يحصل - والذي حصل بالفعل - من جراء فقد النبي (صلى الله عليه وآله).
علما إن حالة الاعوجاج بدت في أواخر حياة النبي (صلى الله عليه وآله).
قال تعالى في محكم التنزيل: * (فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين) * (1).
* (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) * (2).
فكان رسول الرحمة كبقية الأنبياء في وضع الخليفة والنص عليه بنصوص متعددة وبأزمنة متعددة.
* أقسام النصوص:
وتنقسم النصوص الواردة في حق أوصياء الرسول انقساما أوليا إلى قسمين، الأول هو النص على كل إمام إمام.
الثاني هو النص على جميع الأئمة دفعة واحدة، وهو على عشرة أنواع.

١ - معارج: ٣٦.
٢ - التوبة: ١٠١.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»