النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٤٤
أخرج ابن سيد الناس في المدح واليعقوبي والزبير بن بكار وغيرهم قوله:
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا * عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن أليس أول من صلى لقبلته (لقبلتكم) * وأعلم الناس بالقرآن والسنن (أقرب) وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن من فيه ما فيهم لا يمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن (1) ماذا الذي ردهم عنه فنعلمه * ها ان ذا غبننا من أعظم الغبن (2) * أقول: تقدمت هذه الأبيات ونسبت تصريحا لسلمان وأيضا للعباس، وهنا لعتبة، والمهم أنها صدرت منهم جميعا أو رددوا هذه الكلمات فصح كونها تصريحا لهم، وأيضا يأتي عن ابن عبد البر نسبتها إلى والد عتبة وهو الفضل بن عباس.
تصريح الفضل بن عباس قال: يا معشر قريش انه ما حقت لكم الخلافة بالتمويه ونحن أهلها دونكم وصاحبنا أولى بها منكم. هذا لفظ اليعقوبي.
وذكره ابن أبي الحديد عن الزبير بن بكار بلفظ: يا معشر قريش وخصوصا يا بني تيم انكم انما أخذتم الخلافة بالنبوة ونحن أهلها دونكم.. وانا لنعلم ان عند صاحبنا عهدا هو ينتهي إليه (3).
* أقول: وفي الاستيعاب والجوهرة نسب الأبيات المتقدمة اليه (4).

١ - منح المدح: ٢٨٧ ذكر ابن أبي لهب، وتاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٢٤ خبر السقيفة، وشرح النهج ٦ / ٢١ شرح خطبة ٦٦، وأسد الغابة: ٤ / ٤٠ ترجمته، والمواهب اللدنية: ١ / ٢٤٢ ط. مصر.
٢ - شرح النهج: ٦ / ٢١ خطبة ٦٦، والاخبار الموفقيات للزبير: ٥٨٠ ح ٣٨٠ ط. بغداد، وتاريخ أبي الفداء:
١ / ١٥٦ أخبار أبي بكر، والجوهرة: ١٢٢.
٣ - الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار: ٥٨٠ ح ٣٨٠، وتاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٢٤ خبر السقيفة، وشرح النهج : ٦ / ٢١ شرح خطبة ٦٦.
٤ - الاستيعاب بهامش الإصابة: ٣ / 67 ذيل ترجمة علي، والجوهرة: 122.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»