3 - اعتراض الحارث أو الحرث على رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصريح في عدم قبوله الولاية وخلافة علي، وإلا لا معنى لاعتراضه على كون علي ابن عمه أو صهره، والقصة معروفة في آية * (سال سائل) * حيث خاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله: " يا محمد امرتنا عن الله ان نشهد أن لا اله إلا الله وانك محمد رسول الله فقبلنا منك وأمرتنا ان نصلي خمسا فقبلناه منك.... ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا [حتى نصبت هذا الغلام - حتى يرفع علينا ابن أبي طالب] وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شئ منك أم من الله (1).
4 - اعتراض معاوية بن أبي سفيان على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم على ولاية علي (عليه السلام) الدال على أن التولية بمعنى الخلافة والإمامة وإلا لما كان هناك معنى لها.
وذلك ما رواه لنا حذيفة قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد نزل غدير خم، وقد قض المجلس بالمهاجرين والأنصار فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قدميه فقال: " يا ايها الناس ان الله امرني بأمر فقال: * (يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) * ثم نادى علي بن أبي طالب ".
فأقامه عن يمينه ثم قال: " يا أيها الناس الم تعلموا اني أولى منكم بأنفسكم؟ " فقالوا: اللهم بلى.
قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ".
فقال حذيفة: فوالله لقد رأيت معاوية قام وتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم قام يمشي متمطئا وهو يقول: