قال ابن عباس: " وجبت والله في أعناق [رقاب] القوم " (1).
فقوله وجبت للإشارة إلى البيعة.
7 - ما يفهم من استفسار عطية قال: اتيت زيد ابن أرقم - فسأله عن الغدير فذكر له حديث الغدير -، قال عطية: فقلت له: هل قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟
قال: انما أخبرك كما سمعت (2).
فتأكيد عطية عليه لما فهمه من الولاية أنها أمر جديد.
8 - تعريض أمير المؤمنين بأبي بكر في مسألة البيعة كما روي عن جابر وابن عباس قال (عليه السلام): " يا أبا بكر وعلى مثلي يتفقه الجاهلون، وان رسول الله امركم ببيعتي وفرض عليكم طاعتي، وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي " (3).
ويؤيده ما أخرج الديلمي في الفردوس قول النبي الأعظم لعلي (عليهما السلام): " يا علي انما أنت بمنزلة الكعبة تؤتا [تؤتى ولا تأتي] ولا يأتي فان أتاك هؤلاء القوم فسلموا [فمكنوا] لك هذا الامر فاقبله منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم " (4).
- ونحو ذلك من الحوادث المشيرة إلى فهمهم الخلافة من نص الغدير، وقد تقدم طرف منها في مطلع البحث عند تصريح الصحابة، ويأتي أيضا ما يشير اليه.
* وقد تبين لك ان النبي (صلى الله عليه وآله) يريد أمرا من نص الغدير لم يطرحه من قبل.
وان معناه واحد وهو الإمامة والخلافة، كما فهمه الحارث فاعترض، ومعاوية فانمغص، وعمر وأبي بكر فاستنكرا وابن عباس فشهد، وعلي فاحتج، والشعراء فأنشدوا، والنبي فضاق صدره حتى بلغه.