النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٤٩
وفاطمة والحسنين (1).
* وأخرج الحموي بسنده إلى ابن عباس: وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الانسية.. واني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني وقد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت ارثها وكسر جنبها وأسقطت جنينها وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث.... اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلد في النار من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك آمين (2).
* وعن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في حديث مفصل عن خروج الامام المهدي الموعود (عج) - جاء فيه: " ثم يقص عليهم أفعالهما... واشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين لإحراقهم بها وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ورفس بطنها واسقاطها محسنا " (3).
* وعن أبي بصير عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: " وكان سبب وفاتها ان قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحد ممن آذاها يدخل عليها " (4).
* وقال ابن قتيبة: ان ابا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث عمر فجاء فناداهم في دار علي فأبوا ان يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها.
قيل له: يا أبا حفص ان فيها فاطمة (عليها السلام)؟
فقال: وإن!!.
فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها فقالت: " لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر

1 - الملل والنحل: 83 باب 1 فصل 1 - ذكر المعتزلة - فرقة النظامية - من ط. مصر،، وج 1 / 73 ط. مصر الأولى 1317، و 57 من ط. دار الفكر - بيروت.
2 - فرائد السمطين: 2 / 35 الباب السابع ح 371.
3 - الرجعة للاسترآبادي: 120 ح 77 حديث المفضل بن عمر.
4 - دلائل الإمامة: 45 خبر الوفاة والدفن.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»