علي (عليه السلام) أكرم الصحابة * الأصل الحادي عشر:
علي أكرم وأسخى الصحابة من ذلك ما روي عن أبي إسحاق السبعي قال: سألت أكثر من أربعين رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من كان أكرم الناس على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: " الزبير وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ". أخرجه الفضائلي (1).
وذكره القندوزي عنه ولكن فيه: " علي ثم الزبير " (2).
وعن سلمان قال رسول الله لفاطمة (عليهما السلام): " اما تعلمين يا بنية ان من كرامة الله إياك ان زوجك خير أمتي... وأكرمهم نفسا وأجودهم كفا " (3).
ومن ذلك ما رواه أبو هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حق علي (عليه السلام): " هذا البحر الزاخر هذا الشمس الطالعة، أسخى من الفرات كفا، وأوسع من الدنيا قلبا فمن أبغضه فعليه لعنة الله " (4).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " علي بن أبي طالب اقدم أمتي سلما وأسمحهم كفا " (5).
ونحوه عن الأعمش عن رسول الله (6).
وقال الشعبي: " كان أسخى الناس " (7).
قال العلامة الحلي: لا خلاف في أنه (عليه السلام) كان أسخى الناس جاد بنفسه فانزل الله في حقه * (ومن الناس من يشري نفسه) * (8).