الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣١٠
بأوراقها، وجاء أهل البطانة (1) يصيحون (2) يا رسول الله الغرق الغرق فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - اللهم حوالينا ولا علينا، فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى بدت نواجذه، ثم قال: لله در أبي طالب لو كان حيا " قرت (3) عيناه، من ينشدنا قوله، فقام علي - عليه السلام - فقال: يا رسول الله لعلك أردت قوله:
وأبيض يستقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل تطوف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل (4) فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: أجل، ثم قام رجل من كنانة فأنشده:
لك الحمد، والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة * إليه وأشخص منه البصر * فما كان الا كما ساعة * وأسرع حتى رأينا الدرر (5)

(1) في ابن أبي الحديد: 316 / 3 (وجاء الناس) وفي بعض المصادر (فجاء أهل البطالة).
(2) في ص و ح وباقي المصادر: (يضجون).
(3) في ابن الحديد (لقرت) (4) في ص و ح زيادة البيتين التاليين:
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا " * ولما نقاتل دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلايل (5) (كما ساعة: ما هنا زائدة اي ما مضى زمان ساعة، بل أسرع منه) (م. ص) وفي ابن أبي الحديد: (واقصر) بدل (وأسرع) وفي الغدير: 374 / 7 ورد الشطر الأول (فلم يك الا كالقا الردا).
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»