وينهض قوم في الحديد إليكم * نهوض الروايا من طريق حلاحل (1) وإنا وبيت الله إن جد ما نرى * لتلتبسن أسيافنا بالأماثل (2) بكل فنى مثل الشهاب سميدع * أخي ثقة عند الحقيقة باسل (3) شهورا " وأعواما " وحولا مجرما * علينا وتأتي حجة بعد قابل (4) وما ترك قوم أبا " لك سيدا " * يحوط الذمار غير نكس مواكل (5) * (هامش) (1) (الروايا جمع رواية وهو البعير أو البغل أو الحمار الذي يحمل عليه الماء والحلاحل بضم الحاء الأولى المهملة، وكسر الثانية اسم موضع. ويروى (تحت ذات الصلاصل) بدل من طريق حلاحل، وهو الأنسب المثبت في الديوان. والصلاصل جمع صلصلة بضم الصادين. بقية الماء في الإداوة. والمعنى: ان القوم مثقلون بالحديد كالجمال التي تحمل المياه مثقلة فكأنه شبه قعقعة الحديد بصلصلة الماء في الأداوي) (م. ص) (2) الأماثل: أفاضل القوم، ويروي بالأنامل، والأول أجود، وهو المثبت في الديوان). (م. ص) وفي ص: (بالأنامل) وفي الديوان 5، وسيرة ابن هشام: 168 / 1 وخزانة الأدب: 56 / 2 في الشطر الأول (وانا لعمر الله ان جد ما أرى).
(3) في الديوان: (بكف فتى مثل..) وفي سيرة ابن هشام وخزانة الأدب (بكفي فتى) اما الشطر الثاني ففي المصادر المتقدمة (حامي الحقيقة) بدل (عند الحقيقة). (م. ص) (4) (ويروى شهورا وأياما وهو الصحيح المثبت في الديوان، ومجرما بضم الميم وفتح الجيم، وتشديد الراء المهملة المفتوحة اي تاما، ويروى محرما بالحاء المهملة وهو غلط). (م. ص) (5) وفي ص: (محرما) (ما هنا استفهامية تعجبية، ولا أبالك يستعمل كناية عن المدح، وعن الذم، وكلاهما يحتملان هنا ويحوط اي يحفظ ويتعهد والذمار: بكسر الذال المعجمة. ما يلزمك حفظه وحمايته، والنكس بضم النون وسكون الكاف عود المرض بعد النقه. وان لا يستقل الرجل بعد سقطته، حتى يسقط ثانية أشد من الأولى، وهو كناية عن العجز والضعف وفي الديوان غير ذرب وهو بفتح الذال المعجمة، وكسر الراء المهملة لكنه سكنها هنا. الفاحش البذئ للسان. ومواكل بضم الميم، وكسر الكاف (يقال رجل مواكل) اي لا تجده خفيفا " عند الحاجة ويكون عاجزا إذا انتدب للأمور المهمة). (م. ص)