الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣٠٢
ابن عتبة، وكانا أحدث القوم - فقتل علي (ع) الوليد، وبرز حمزة إلى عتبة، فقتل حمزة عتبة: وبرز عبيدة بن الحرث إلى شيبة بن ربيعة فاختلفا ضربتين، فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة فقطعها وأشبل عليه أمير المؤمنين علي - عليه السلام - وحمزة فاستنقذاه، وقتلا شيبة، ثم احتملا عبيدة من المعركة إلى موضع رحل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأصحابه (1) فقال عبيدة: يومئذ (2) - رحم الله أبا طالب لو كان حيا " لرأى أنه قد صدق في قوله:
ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فلما وصل عبيدة مع النبي ص) إلى الصفراء (3) مات، فدفن هناك - رضي الله عنه -:
وحتى نرى ذا الردع يركب ردعه * من الطعن فعل الأنكب المتحامل (4)

(1) راجع القصة بكاملها في الإصابة: 442 / 2 وسيرة ابن هشام: 625 / 1 (2) في ص و ح: (يومئذ عبيدة).
(3) الصفراء: بالتأنيث. وادى الصفراء من ناحية المدينة، وهو وادي كثير النخل والزرع في طريق الحاج بينه وبين بدر مرحلة، وماؤها عيون. (مراصد الاطلاع: م / صفراء) (4) (الردع: بفتح الراء وسكون الدال المهملتين، اللطخ، والأثر من الدم أو الزعفران. يقال للقتيل (ركب ردعه) إذا خر لوجهه على دمه. ويروى ذا الضغن، وهو بكسر الضاد، وسكون الغين المعجمتين الحقد، والأنكب المائل إلى جهة والمعنى كفعل الأنكب، والمتحامل: بالحاء المهملة بصيغة اسم الفاعل.
الجائر والظالم). (م. ص) وفي رواية الديوان: (ص 5) (وحتى يرى ذو البغي يركب ردعه) إما في سيرة ابن هشام: 168 / 1 (وحتى ترى ذا الغي... الخ)
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»