الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٩٤
إقرار أبي طالب بالتوحيد وأما أشعار أبي طالب - رضي الله عنه - المتضمنة اقراره بالتوحيد لله المجيد تقدست أسماؤه، وتعالى كبرياؤه، فهي مسطورة في كتب العلماء وتعاليق الأدباء.
منها قوله - رضي الله عنه -:
مليك الناس ليس له شريك * هو الجبار والمبدي المعيد (1) ومن فوق السماء له بحق * ومن تحت السماء له عبيد فانظر كيف أقر لله تعالى في هذين البيتين بالتوحيد، وخلع الأنداد وأنه يعيد بعد الابتداء وينشئ خلقه نشأة أخرى فبمثل قوله هذا فارق المسلمون الجاهلية، وباينوهم فيما كانوا عليه من خلاف التوحيد.
وقوله - رضي الله عنه -:
يا شاهد الله علي فاشهد * آمنت بالواحد رب احمد (2)

(١) (ذكر البيتين الثقة الجليل أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد، وابن شهرآشوب المازندراني في كتاب متشابه القرآن المخطوط في ضمن تفسير قوله تعالى (ولينصرن الله من ينصره)) (م. ص) (2) ذكرها ابن أبي الحديد: 315 / 3 (انى على دين النبي احمد)
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»