الله بعينه يوم بدر، وما وعده أبو طالب من تعفير خده، واتعاس جده (ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون) (1) وأخبرني شيخنا أبو عبد الله رحمه الله بإسناده إلى أبي الفرج الأصفهاني يرفعه قال: لما رأى أبو طالب من قومه ما يسره من جلدهم معه، وحد بهم عليه مدحهم، وذكر قديمهم، وذكر النبي - صلى الله عليه وآله -، فقال:
إذا اجتمعت يوما " قريش لشدة * فعبد مناف سرها وصميمها (2) وإن حصلت اشراف عبد منافها * ففي هاشم أشرافها وقديمها (3) وإن فخرت يوما " فإن محمدا " * هو المصطفى من سرها وكريمها (4) تداعت قريش غثها وسمينها * علينا فلم تظفر وطاشت حلومها وكنا قديما " لا نقر ظلامة * إذا ما ثنوا صعر الخدود نقيمها (5)