لهو المحال الذي لا يخفى على ربات الحجال، وإن شعره إذا تأملته، وكلامه إذا تبينته لأشد على المشركين من القرآن المجيد.
في ذم أبي جهل:
وأخبرني الشيخ الفقيه شاذان رحمه الله بإسناده إلى أبي الفتح الكراجكي رحمه الله يرفعه: إن أبا جهل بن هشام (1) جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله - ومعه حجر يريد أن يرميه به إذا سجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - فرفع أبو جهل يده فيبست على الحجر. فرجع وقد التصق الحجر بيده فقال له أشياعه من المشركين: أجننت؟. قال:
لا ولكني رأيت بيني وبينه كهيئة الفحل يخطر بذنبه.
فقال في ذلك أبو طالب - رضي الله عنه وأرضاه - هذه الأبيات: