موقفه مع عثمان بن مظعون:
وكان عثمان بن مظعون الجمحي (1) - رضي الله عنه - ممن شرح الله صدره للايمان، ووفقه للاسلام، فكان يقف في مجامع قريش وأنديتهم، ويعظهم، ويأمرهم باتباع النبي - صلى الله عليه وآله - وتصديقه ويحذرهم من النار، وعذاب الآخرة، فوثب عليه سفهاؤهم (2) ففقأوا عينه، فنهض أبو طالب في أمره، وأخذ له بحقه، وقال في ذلك:
أمن تذكر دهر غير مأمون * أصبحت مكتئبا " أبكي لمحزون (3) أم من تذكر أقوام ذوي سفه * يغشون بالظلم من يدعو إلى الدين يعني دين النبي - صلى الله عليه وآله - الذي جاء به.
ألا يرون أقل الله خيرهم * أنا غضبنا لعثمان بن مظعون (4)