الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١١٣
(وأخبرني) شيخنا أبو علي عبد الحميد بن التقي الحسيني رحمه الله بإسناده عن الشريف النسابة أبي على الموضح، قال: أخبرنا أبو القسم الحسن السكوني (1)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد (2)، قال:
- فعرضت هذا الكلام (ويقصد حديثا رواه صاحب الخصال) علي أبي جعفر عليه السلام فقال: صدقأبو الطفيل رحمه الله يقول المامقاني: (وفي هذا شهادة على حسن حاله ورجوعه لو صح كونه كيسانيا، ويشهد أيضا برجوعه روايته عن الباقر والصادق عليهما السلام وصيرورته من أصحاب السجاد عليه السلام، فان الكيساني لا يقول بامامة أحد من هؤلاء ويمكن ان يكون في بدء الامر مشتبها، ثم تبصر) راجع (رجال الطوسي: ٢٥ و ٤٧ وأسد الغابة: ٩٦ / ٣، ورجال الكشي: ٨٧، ورجال العلامة الحلي: ٢٤٢، وتهذيب الكمال: ١٥٧، وتقريب التهذيب، و ٣٨٩ / ١ ورجال المامقاني: ١١٧ - ١١٩ / ٢) والحديث الذي ورد عن عامر بن واثلة ورد أيضا في ابن أبي الحديد في (شرح النهج: ٣١٢ / ٣).
(١) الحسن بن محمد بن الحسن السكوني، يكنى أبا القاسم، عده الشيخ الطوسي في رجاله ممن لم يرو عن الأئمة (ع) روى عنه التلعكبري، وسمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلثمائة، وليس له منه اجازة. راجع (رجال الطوسي: ٤٦٨، ورجال المامقاني: ٣٠٦ / ١).
(٢) أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن السبيعي الهمداني يكنى بأبي العباس ويعرف بابن عقدة.
قال الذهبي: الحافظ أبو العباس، ابن عقدة، محدث الكوفة شيعي متوسط وعن الدارقطني قال: أجمع أهل الكوفة انه لم ير من زمن ابن مسعود أحفط من أبى العباس بن عقدة، وقال أحمد بن الحسن بن هرثمة: كنت بحضرة ابن عقدة اكتب عنه وفي المجلس هاشمي، فجرى حديث الحفظ، فقال أبو العباس: انا أجيب في ثلاثمائة الف حديث من حديث أهل البيت هذا سوى غيرهم، وضرب بيده على الهاشمي. وقال الدارقطني: ابن عقدة يعلم ما عند الناس، ولا يعلم الناس ما عنده وقال أبو سعد الماليني: أراد ابن عقدة ان يتحول فكانت كتبه ستمائة حملة، وقال الدارقطني: كان ابن عقدة رجل سوء يشير إلى الرفض، وقال أبو عمر بن حيوية:
كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة - أو قال: مثالب الشيخين - فتركت حديثه وقال ابن عدي. كان ابن عقدة مقدما في الشيعة.
وقال النجاشي فيه: رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه، وكان كوفيا " زيديا " جاروديا " بقى على ذلك حتى مات وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم، وعظم محله وثقته وأمانته، مات بالكوفة سنة ٢٣٢ أو ٣٣٣ عن أربع وثمانين سنة يكنى بابي العباس ومعروف بابن عقدة راجع (رجال النجاشي: ٧٣ وميزان الاعتدال: 136 - 138 / 1 ورجال المامقاني: 85 / 1).