الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١٠٤
بإسناده إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي، يرفعه إلى داود الرقي (1)، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ولي على رجل دين، وقد خفت تواه (2)، فشكوت ذلك إليه، فقال (ع): إذا مررت بمكة فطف عن عبد المطلب طوافا "، وصل عنه ركعتين، وطف عن أبي طالب طوافا "، وصل عنه ركعتين، وطف عن عبد الله طوافا " وصل عنه ركعتين، وطف عن آمنة طوافا "، وصل عنها ركعتين، وطف عن فاطمة بنت أسد طوافا "، وصل عنها ركعتين، ثم أدع الله عز وجل أن يرد عليك مالك، قال: ففعلت ذلك ثم خرجت من باب الصفا، فإذا غريمي واقف يقول: يا داود جئني هناك (3) فاقبض حقك (4).
وأخبرني شيخي أبو عبد الله محمد بن إدريس رحمه الله بإسناده

(١) داود بن كثير الرقي: عده الشيخ الطوسي من أصحاب الصادق تارة وأخرى من أصحاب الكاظم عليهما السلام، ونقلت بعض المصادر انه من أصحاب الرضا (ع)، واختلفوا في حاله، فعده بعض أرباب الرجال انه ضعيف الرواية فاسد المذهب لا يلتفت إليه، وقسم كبير عده من ثقات رجالنا ومن الأعاظم ومن هؤلاء الموثقين له ابن فضال، والصدوق، وابن طاووس، والعلامة الحلي، والكشي ونقل عن الشيخ المفيد في الارشاد بأنه من خاصة الإمام الكاظم (ع) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته. ويرى المرحوم المامقاني: انه من الموثقين وعاصر الأئمة الثلاثة عليهم السلام. راجع: (رجال الشيخ الطوسي: 190 ورجال المامقاني: 414 - 415 / 1).
(2) توي المال هلك، ويقال: (لا توى عليه) اي لا ضياع ولا خسارة (أقرب الموارد، مادة توى).
(3) في ص بدل (جئني هناك) (تعال).
(4) وذكر هذه الرواية العلامة المجلسي في البحار 24 / 9.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»