الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١٠٥
إلى الشيخ الصدوق أبي جعفر الطوسي رحمه الله عن رجاله، عن أبي حمزة الثمالي (1)، عن عكرمة،

(١) ثابت بن دينار أبي صفيه الأزدي، أبو حمزة الثمالي الكوفي، قال النجاشي: كان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث، لقى علي بن الحسين، وأبا جعفر، وأبا عبد الله، وأبا الحسن عليهم السلام وروى عنهم روى عن أبي عبد الله الصادق (ع) انه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه، روى عنه العامة ومات في سنة خمسين ومائة في خلافة أبي جعفر.
وقال ابن حجر: ضعيف رافضي، من الخامسة، وقال الذهبي: قال عبيد الله بن موسى: كنا عند أبي حمزة الثمالي، فحضره ابن المبارك فذكر أبو حمزة حديثا " في ذكر عثمان، فنال من عثمان، فقام ابن المبارك ومزق ما كتب ومضى) وقال الزركلي عنه: قتل ثلاثة من أولاده مع زيد بن علي، وكان الرضا (علي بن موسى) (ع) يقول: هو لقمان زمانه، له من مؤلفات (تفسير القرآن) وكتاب (الزهد) وكتاب (النوادر).
راجع (رجال النجاشي: ٨٩ وتقريب التهذيب: 116 / 1 وميزان الاعتدال 363 / 1 ورجال المامقاني: 189 - 191 والاعلام: 81 / 2).
(2) عكرمة - مولى ابن عباس بن عبد الله البربري المدني، أبو عبد الله: قال الذهبي أحد أوعية العلم. تكلم فيه لرأيه لا لحفظه، فإنهم برأي الخوارج. وقد وثقه جماعة واعتمده البخاري، واما مسلم فتجنبه، وروى له قليلا مقرونا " بغيره، واعرض عنه مالك وتحايده الا في حديث أو حديثين. وقال ابن المدايني: كان يرى رأى الأباضية. وثقه ابن حجر قائلا: ثقة ثبت، عالم بالتفسير، يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة. والحديث فيه طويل.
اما مصادر الامامية فنقل المرحوم المامقاني عن الخلاصة: انه ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا، ولم يرد فيه توثيق. ونقل الكشي رواية عن زرارة قال: قال أبو جعفر (ع) لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته قيل: لأبي عبد الله (ع) بماذا ينفعه؟ قال: كان يلقنه ما أنتم عليه، فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه.
ونقل السيد ابن طاووس في التحرير (بأنه ورد حديث يشهد بان عكرمة على غير الطريق، وحاله في ذلك ظاهر لا يحتاج إلى اعتبار رواية). طاف في البلدان، قال أحمد بن حنبل: لم يدع موضعا " إلا خرج إليه: خراسان، والشام واليمن، ومصر، وإفريقية، كان يأتي الامراء فيطلب جوائزهم، واتى الجند إلى طاوس، فأعطاه ناقة.
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج، فطلبه متولي المدينة فتغيب عنه داود بن الحصين حتى مات عام 105 أو 6 أو 7. وكانت وفاته بالمدينة هو وكثير عزة في يوم واحد. فشهد الناس جنازة كثير، وتركوا جنازة عكرمة. وكانت ولادته عام 25 ه‍. راجع (رجال الكشي: 188 ورجال المامقاني 256 / 2، وميزان الاعتدال: 93 - 97 / 3، وتهذيب التهذيب: 263 / 7 وحلية الأولياء: 326 / 3 وتقريب التهذيب: 30 / 2، وتهذيب الكمال 129، وابن خلكان: 319 / 1 والاعلام: 43 / 5).
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»