وقال أيضا: إثارة الاختلافات بين المذاهب الإسلامية من الخطط الإجرامية التي تدبرها القوى المستفيدة من الخلافات بين المسلمين، بالتعاون مع عملائها الضالين بمن فيهم وعاظ السلاطين المسودة وجوههم أكثر من سلاطين الجور أنفسهم، وهؤلاء يؤججون نيران هذه الاختلافات باستمرار، وكل يوم يرفعون عقيرتهم بنعرة جديدة، وفي كل مرحلة ينفذون خطة لإثارة الخلافات، آملين بذلك هدم صرح الوحدة بين المسلمين من أساسه.
وهكذا فإن الصورة تبدو أكثر وضوحا عند قراءة سلسلة خطب الإمام الخميني وتوصياته المستمرة إلى عموم المسلمين وخصوصا في مواسم الحج التي تشكل أفضل تجمع إسلامي تشارك فيه أعداد ضخمة من المسلمين ومن شتى بقاع المعمورة في مؤتمر ضخم لابد من أن يكرسه المسلمون لتدارس أمورهم وعلاج مشاكلهم ومناقشة معتقداتهم، حيث أن الإمام - رحمه الله - كان يواظب على إثارة هذه الأمور الحساسة والمهمة في حياة الإسلام والمسلمين، ولم يدخر في ذلك جهدا.