وإذا به يرفض ويأبى ويستكبر، ويجاهر المصطفى بأشد العداوة والبغضاء.
وانكشف موقفه:
لقد كان يبشر بنبي جديد وهو يرجو أن يكونه.
فلما تخطاه الاصطفاء إلى محمد بن عبد الله الهاشمي، نكص على عقبيه كافرا بدين الحق.
وظاهر الوثنية القرشية في حربها للدين الحنيف، حتى مات على الكفر تدمغه كلمة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيه:
(آمن لسانه وكفر قلبه.) بعث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وثلاث من بناته الأربع حديثات عهد بالزواج في أعز بيوت قريش:
كبراهن (زينب) تزوجها ابن خالتها هالة بنت خويلد: (أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى) حفيد قصي، الجد الرابع للمصطفى.
وكان أبو العاص سريا نبيلا، مع عراقة نسبه وشرف موضعه.
و (رقية وأم كلثوم) عروسان لابني عم المصطفى: عتبة وعتيبة ابني عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم، من زوجه أم جميل بنت حرب بن أمية بن عبد شمس.
أما صغراهن (فاطمة) فلم تكن بلغت سن الزواج بعد، وقد ولدت قبل المبعث بخمس سنوات.