(وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر، أن ينصر محدثا ولا يؤويه (1). وإنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل.
وإنكم مهما اختلفتم فيه من شئ فإن مرده إلى الله عز وجل، والى محمد صلى الله عليه وسلم.
(وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين. لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يوتغ - يهلك - إلا نفسه وأهل بيته.
وإن جفنة - بطن من بني ثعلبة - كأنفسهم.
وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف، وإن البر دون الاثم.
وإن موالي ثعلبة كأنفسهم، وإن بطانة يهود كأنفسهم.
(وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم. وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة. وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الاثم. وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه، وإن النصر للمظلوم، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة، وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم. وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.
(وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف