جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا * على ملا، يهدي لحزم ويرشد قعودا لدى خطم الحجون كأنهم * مقاولة، بل هم أعز وأمجد قضوا ما قضوا في ليلهم ثم أصبحوا * على مهل إذ سائر الناس رقد وكنا قديما لا نقر ظلامة * وندرك ما شئنا ولا نتشدد فيا لقصي هل لكم في نفوسكم * وهل لكم فيما يجئ به غد فإني وإياكم كما قال قائل: * (لديك البيان لو تكلمت أسود) (1) وأيقظ صوته كل من في الشعب، فهللوا للبشرى وهتف المسلمون منهم: (الله أكبر).
وسعوا إلى الكعبة فطافوا بها، ثم آبوا إلى بيوتهم في أم القرى، ينتظرون ماذا يكون من أمر قريش بعد أن تهاوى الحصار.