الأول وتعيش مع زوجها مدة ثم ترجع إلى بيت أبيها وهي لم تكمل العاشرة بعد.
وهكذا يتضح أن افتراض بنوة زينب ورقية وأم كلثوم للنبي يكلفنا على ضوء المسلمات التاريخية الثلاث السابقة افتراضا آخر يقضي بزواج أم كلثوم في التاسعة أو العاشرة وهذا الافتراض وإن كان ممكنا من الناحية العقلية ولكنه غير مألوف إلى درجة قد تسمح للباحث بعدم قبوله. وأما إذا انطلقنا في توفيقنا بين المسلمات التاريخية الثلاث.
الآنفة الذكر من القول أن البنات الثلاث ربيبات الرسول فسوف يتاح لنا أن نتقدم بتاريخ ولادتهن إلى ما قبل زواج النبي بخديجة وأن نتصور أم كلثوم قبل البعثة فتاة مكتملة لها كل مؤهلات الزواج. أضف إلى هذا أن خديجة إذا كانت زوجة معطاء بدرجة أنها تعطي زوجها وهي في العقد الخامس أربعة من الأولاد كما يفترض القائلون ببنوة أخوات الزهراء الثلاث للنبي، أفليس من حقنا أن نتساءل عن عطائها لزوجها السابق قبل النبي حين كانت في أوج شبابها ونشاطها؟ إلى كثير من هذه الأسئلة التي لا نجد لها جوابا أفضل من القول بأن الأخوات الثلاث ربيبات النبي وبنات خديجة من زوجها السابق.