مغازيه - في المدينة، فقال علي: يا رسول الله قد خلفتني مع النساء والصبيان فسمعت رسول الله يقول: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي...) (14) ومن الأمور الملفتة للنظر أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كان يعبر عن تلهفه وهواجسه عندما يغيب عنه علي (عليه السلام)، ويتطلع إلى رؤيته والاطمئنان عليه، فعن أم عطية على ما أخرجه ابن كثير (15) وحسنة، قالت: بعث النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (اللهم لا تمتني حتى تريني عليا) (16).
ويصل الامر أحيانا إلى أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما يخص بأكلة لا يطيق أن يأكلها لوحده، ثم هو لا يكتفي بان يدعو الله إلى أن يشاركه علي بتلك الاكلة، بل يجعلها مناسبة لبيان مقم علي (عليه السلام) ومنزلته، فعن أنس بن مالك قال: (كان عند النبي طير - وفي بعض الروايات طائر مشوي - (17) فقال (صلى الله عليه وآله):
(اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فاكل معه...) (18). ومن الملفت للنظر أن بعض الروايات تنقل أن