شعبية واعية، أو في طريق التوعية من المهاجرين والأنصار والتابعين باحسان ولكن بعد نصف قرن وبعد أن لم يبق من هذه القواعد الشعبية شئ مذكور ونشأت أجبال مائعة (150) في ظل الانحراف، لم يعد تسلم الحركة الشيعية للسلطة محققا للهدف الكبير لعدم وجود القواعد الشعبية المساندة بوعي وتضحية وأمام هذا الواقع كان لابد من عملين:
أحدهما: العمل من أجل بناء هذه القواعد الشعبية الواعية التي تهئ أرضية صالحة لتسلم السلطة.
وثانيهما: تحريك ضمير الأمة الاسلامية وإرادتها والاحتفاظ للضمير الاسلامي والإرادة الاسلامية بدرجة من الحياة والصلابة تحصن الأمة ضد التنازل المطلق عن شخصيتها وكرامتها للحكام المنحرفين.
والعمل الأول هو الذي مارسه الأئمة (عليهم السلام) بأنفسهم، والعمل الثاني، هو الذي مارسه ثائرون علويون كانوا يحاولون