الحق معه حيثما دار... (70) وقد أعقب هذا الحدث الكبير نزول الوحي مرة أخرى بقوله تعالى: (... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا...) (71).
وقد ورد في بعض الروايات أن الرسول القائد (صلى الله عليه وآله) قال بعد نزول هذه الأيد في ذلك اليوم المشهود وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة (72) يوم الغدير قال: (الله أكبر، الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي بعدي) (73).
وفي رواية لأحمد (فلقيه عمر بن الخطاب - أي لقي عليا - بعد ذلك، فقال له هنيئا أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة...) (74).
ومما يؤسف له حقا أن بعض الناس كان لا يرضيهم أن يعطى على مثل هذه الامتيازات والمقامات، وكان بعض الناس يكثر لغطه واعتراضه عندما يخص الرسول القائد عليا بذلك، فيضطر الرسول الاكرام صلوات الله عليه وآله أن يذكرهم بأنه رسول رب العالمين