كان عالما بارعا نحويا لغويا محدثا، ولد سنة 244 (رمد) بواسط وسكن بغداد، وكان طاهر الأخلاق حسن المجالسة حافظا للقرآن الكريم.
حكي انه جلس للاقراء أكثر من خمسين سنة، وكان يبتدئ في مجلسه بالقرآن المجيد على رواية عاصم ثم يقرأ الكتب.
له كتاب اعراب القرآن والمقنع في النحو، ورياض النعيم وغير ذلك، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال كان صدوقا.
وله مصنفات كثيرة منها: كتاب كبير في غريب القرآن وكتاب التاريخ وغيرهما، إنتهى.
(قلت): تقدم في ابن جرير كلام المسعودي في مدح كتاب نفطويه بأنه محشو من ملاحة كتب الخاصة مملوء من فوائد الشاذة، وكان أحسن أهل عصره تأليفا وأملحهم تصنيفا إنتهى.
ويحكى عن لسان الميزان لابن حجر انه قال قال مسلمة كان فيه شيعية أي ان نفطويه كان شيعيا.
(قلت) ويؤيد تشيعه ما نقل من كلام المنبئ عن استبصاره انه قال أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة إنما ظهرت في دولة بني أمية ووضعوها لأجل التقرب إليهم.
وتقدم في الكليني من (جش) ان له مسجدا اللؤلؤي قال كنت أتردد إلى المسجد المعروف اللؤلؤي وهو مسجد نفطويه النحوي أقرأ القرآن على صاحب المسجد وجماعة من أصحابنا يقرؤون الكافي على أبى الحسين أحمد بن محمد الكوفي الكاتب إنتهى.
وله شعر حسن فمنه قوله:
كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني * منه الحياء وخوف الله والحذر كم قد خلوت بمن أهوى فيقنعني * منه الفكاهة والتحديث والنظر