الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٥
رضيت حكمك لا أبغي به بدلا * لان حكمك بالتوفيق مقرون وقال أيضا:
أي امرئ بات من هارون في سخط فليس بالصلوات الخمس ينتفع إن المكارم والمعروف أودية * أحلك الله منها حيث يجتمع وكان منصور تلميذ العتابي وراويته، وعنه اخذ، ومن بحره استقى والعتابي وصفه للفضل بن يحيى، وقرظه عنده حتى استقدمه من الجزيرة واستصحبه ثم وصله بالرشيد.
قيل: وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابي وحشة حتى تهاجيا وتناقضا وسعى كل منهما على هلاك صاحبه، فاتفق ان غاب النمري عن مجلس هارون وخرج إلى الرقة فسعى به العتابي عند هارون فأمر بقتله، فاتفق موته قيل إن يظفروا به.
وعن ابن حجر انه قال في حقه، ثقة ثبت حافظ، من كبار العاشرة مات سنة 210 (رى) على الصحيح.
(أقول): وينسب إليه ما تقدم في الخطيب البغدادي في ذكر أبيات في مدح بغداد.
(ولا يخفى) عليك انه ليس منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة السلمي الكوفي فإنه توفي سنة 132 وكان من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وعده ان قتيبة من رجال الشيعة، وذكره ابن سعد في طبقاته (في الجزء 6 ص 235) وقال إنه عمش من البكاء خشية من الله تعالى.
قال: وكانت له خرقة ينشف بها الدموع من عينيه، وزعموا أنه صام ستين وقامها.. الخ.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»