الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٣
أهوى الملاح وأهوى ان أجالسهم * وليس لي في حرام منهم وطر كذلك الحب لا اتيان معصية * لا خير في لذة من بعدها مقر قال أين خلكان حكي عبد العزيز بن الفضل قال: خرج القاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج وأبو بكر محمد بن داود الظاهري وأبو عبد الله نفطويه إلى وليمة دعوا لها فأفضى بهم الطريق إلى مكان ضيق فأراد كل واحد منهم صاحبه ان يتقدم عليه، فقال ابن سريج ضيق الطريق يورث سوء الأدب، وقال ابن داود: لكنه يعرف مقادير الرجال، فقال نفطويه: إذا استحكمت المودة بطلت التكاليف إنتهى.
ويحكي عنه قال: إذا سلمت على المجوسي فقلت له أطال الله بقاءك وأدام سلامتك وأتم نعمته عليك، فإنما أريد به الحكاية، أي ان الله تعالى فعل بك إلى هذا الوقت، توفى ببغداد سنة 323 (شكج).
(النقاش) أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد المقرى الموصلي الأصل البغدادي المولد والمنشأ، الفاضل المفسر، صاحب كتاب شفاء الصدور في التفسير وغيره، سافر شرقا وغربا، روى عن جلة من العلماء، ورووا عنه، لكن قالوا في حقه:
ان في حديثه مناكير.
(قلت): ومن حديثه ما أورده الخطيب في تاريخ بغداد عنه باسناده عن ابن العباس قال: كنت عند النبي صلى عليه وآله وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي (ع) تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط عليه جبرائيل عليه السلام بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبرائيل من ربي فقال لي: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: لست أجمعها لك فأخذ أحدهما بصاحبه، فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»