(القطوني) خالد بن مخلد أبو الهيثم الكوفي، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره ابن سعد في محكي طبقاته من الجزء السادس ص 283 فقال: وكان متشيعا توفى بالكوفة في النصف من المحرم سنة 213 في خلافة المأمون، وكان في التشيع مفرطا وكتبوا عنه إنتهى.
وعن أبي داود أنه ذكره فقال: صدوق لكنه يتشيع، ونقل البخاري ومسلم في مواضع من صحيحيهما، بل أصحاب السنن كلهم يحتجون بحديثه وهم يعلمون بمذهبه.
(القطيفي) الشيخ إبراهيم بن سليمان البحراني، المجاور حيا وميتا بالغري السري كان عالما فاضلا ورعا صالحا من كبار المجتهدين، وأعلام الفقهاء والمحدثين، كان في غاية الفضل، معاصرا للشيخ نور الدين المحقق الكركي، ويروي عنه بالإجازة أيضا، وكانت بينهما مناظرات.
نقل ان الإمام الحجة القائم صلوات الله عليه دخل عليه في صورة رجل كان يعرفه وسأله عن أبلغ آية في الموعظة، فقرأ الشيخ قوله تعالى: (ان الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا) الآية فقال له الإمام عليه السلام: صدقت يا شيخ ثم خرج فسأل عنه أهل بيته فقالوا: ما رأينا داخلا ولا خارجا إنتهى.
(وله) مصنفات كثيرة منها: السراج الوهاج، والهادي إلى سبيل الرشاد وكتاب تعيين الفرقة الناجية من اخبار المعصومين (ع) ونفحات الفوائد ورسالة في احكام الرضاع، ورسالة في الصوم، ورسالة في أدعية سعة الرزق وقضاء الدين، وشرح ألفية الشهيد، وشرح أسماء الله الحسنى، فرغ منه سنة 934.