الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٧٩
دونها، ثم صلى ركعتين على ما يجوز أبو حنيفة رضي الله عنه فلبس جلد كلب مدبوغا ثم لطخ ربعه بالنجاسة وتوضأ بنبيذ التمر، وكان في صميم الصيف في المفازة واجتمع عليه الذباب والبعوض، وكان وضوءه منكسا منعكسا، ثم استقبل القبلة وأحرم بالصلاة من غير نية في الوضوء، وكبر بالفارسية ثم قرأ آية بالفارسية (دوبرك سبز) ثم نقر نقرتين كنقرات الديك من غير فصل ومن غير ركوع وتشهد، وضرط في آخره من غير نية السلام وقال: أيها السلطان هذه صلاة أبي حنيفة.
فقال السلطان: لو لم يكن هذه الصلاة أبي حنيفة لقتلتك لان مثل هذه الصلاة لا يجوزها ذو دين، فأنكرت الحنفية ان تكون هذه صلاة أبي حنيفة فأمر القفال باحضار كتب أبي حنيفة، وأمر السلطان نصرانيا كاتبا يقرأ المذهبين جميعا فوجدت الصلاة على مذهب أبي حنيفة على ما حكاه القفال، فأعرض السلطان عن مذهب أبي حنيفة، وتمسك بمذهب الشافعي " رضي الله عنهما " إنتهى.
(قفطان) كقربان، لقب لجماعة، منهم الشيخ أحمد بن الشيخ حسن بن الشيخ علي النجفي، الفاضل الأديب الشاعر، له اشعار وقصائد كثيرة، أشار إليها في أعيان الشيعة، وفيه وروى شيخنا الشيخ محمد طه نجف النجفي عنه انه رأى الإمام المنتظر عليه السلام فيما يرى النائم وعاتبه، فأجابه بهذين البيتين:
لنا أوبة من بعد غيبتنا العظمى * فنملأها عدلا كما ملئت ظلما سينجز وعدي قل لمن يكفرون لي * لقد كان ذا حقا على ربنا حتما توفي بالنجف سنة 1293 (غرصج) وأخوه الشيخ إبراهيم من الفضلاء المعروفين.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»