بأمر الله، والمستظهر بالله بصناعة الطب، وكان يتولى مداواة المرضى في البيمارستان العضدي.
له كتاب المغني في الطب، صنفه للمقتدى، وكتاب خلق الانسان، توفى سنة 495 (قطب الدين الشيرازي) محمود بن مسعود بن مصلح الكازروني الفارسي الشافعي الفاضل الفهامة الملقب بالعلامة، تلميذ الخواجة نصير الدين الطوسي (ره).
قيل: كان وحيد عصره في المعقول، وكان في غاية الذكاء، وله تلاميذ كثيرة وتصانيف شهيرة، منها: شروحه على القسم الثالث من المفتاح وعلى المختصر الحاجبي، وعلى كليات ابن سينا، كان مولده بشيراز، ودخل بغداد ودمشق واستوطن بالآخرة تبريز.
حكي عن شدة ذكائه انه سئل في مجمع من الشيعة والسنة عن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله هل هو أمير المؤمنين عليه السلام أو أبو بكر؟ فأجاب:
خير الورى من بعد النبي من بنته في بيته من في دجى ليل العمى ضوء الهدى في زيته (قلت): تقدم في ابن الجوزي ما يشبه ذلك، حكي انه كان مواظبا على الجماعة، لا يصلي فرائضه إلا بالجماعة.
توفى بتبريز سنة 710 (ذي)، ودفن بقرب البيضاوي، ورثاه ابن الوردي بقوله:
لقد عدم الاعلام حبرا مبرزا * كريم السجايا فيه من بعده قرب عجيب وقد دارت رحى العلم بعده * وهل للرحى دور وقد عدم القطب