ونقل عن كتاب محبوب القلوب انه قال: المولى العلامة البهي الألمعي قطب الدين الرازي شمس فضله عن مطلع شرح المطالع طالع ومحكمات حكمة من أفق كتاب المحاكمات ساطع.
مولده ومنشأه في الورامين من الري، وبعد استفادته عند جم من الاعلام قد فاز بالتلمذية عند العلامة العلم جمال الملة والدين الحلي طاب ثراه، وقد انتسخ كتاب قواعد الأحكام من مصنفات العلامة بخطه وقرأه عنده.
وقد أجازه العلامة في ظهر كتابه بخطه، وعبر عنه بالشيخ الفقيه العالم الفاضل المحقق المدقق زبدة العلماء والأفضل قطب الملة والدين محمد بن الرازي وأرخ الإجازة بثالث شعبان سنة 713 (ذيج) إنتهى.
ونقل شيخنا عن الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحه قال: اتفق اجتماعي به بدمشق آخريات شعبان سنة 776 (ذعو) فإذا بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما يجوز عنه روايته.
ثم توفى في (يب) (قع) من السنة المذكورة بدمشق ودفن بالصالحية، قال: وكان إمامي المذهب بغير شك وريبة صرح بذلك وسمعته منه، وانقطاعه إلى بقية أهل البيت عليهم السلام معلوم.
وقال الشهيد أيضا في إجازته لابن الخازن: ومنهم الامام العلامة سلطان العلماء وملك الفضلاء الحبر البحر قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي، فاني حضرت في خدمته قدس الله لطيفته بدمشق عام ثمانية وستين وسبعمائة، واستفدت من أنفاسه، وأجاز لي جميع مصنفاته في المعقول والمنقول ان أرويها عنه وجميع مروياته، وكان تلميذا خاصا للشيخ الامام جمال الدين المشار إليه إنتهى.
وذكره المحقق الثاني " ره " وقال إنه من اجل تلامذة العلامة، ومن أعيان أصحابنا الامامية قدس الله تعالى أرواحهم ورضى عنهم أجمعين.