الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٦٢
والقزويني زكريا بن محمد كما علمت، وأما القزويني في هذا الشعر:
يا نصير الدين يا جقر * ألف قزويني ولا عمر لو رماه الله في سقر * لاشتكت من ظلمه سقر هو رجل ظالم ولاه نصير الدين أبو سعيد جقر بن يعقوب صاحب الجزيرة والموصل بالموصل، فسار سيرة قبيحة، وكثر شكوى الناس منه فعزله وجعل مكانه عمر بن شكلة فأساء في السيرة أيضا، فعمل أبو عبد الله الحسين الموصلي هذا الشعر.
وورد مدح قزوين في النبوي صلى الله عليه وآله الذي وجد في أصل عتيق من أصول أصحابنا بأنه باب من أبواب الجنة، وللرافعي القزويني كتاب في تاريخ علماء قزوين.
(ثم اعلم): انه ينسب إلى قزوين جماعة كثيرة من علمائنا الربانيين لا مجال لذكر بعضهم، فضلا عن كثير منهم، نعم ينبغي لنا الإشارة إلى قليل منهم:
(1) السيد الاجل السيد مهدي القزويني الحلي، ذكره شيخنا صاحب المستدرك في مشايخ إجازته بالتعظيم والتبجيل بعبارات رائقة.
ثم قال: وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء من إلى لقائه تمد الأعناق صلوات الله عليه ثلاث، مرات، وشاهد الآيات البينات المعجزات الباهرات.
ثم ذكرانه ورث العلم والعمل عن عمه الاجل الأكمل السيد باقر القزويني صاحب سر خاله بحر العلوم، وكان عمه أدبه ورباه واطلعه على أسراره، وذكر انه لما هاجر إلى الحلة صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الاعراب قريبا من مائة ألف نفس شيعيا إماميا مخلصا مواليا لأولياء الله معاديا لأعداء الله.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»