الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٨
قيل: سئل عن ذلك فقال للناس أسباب، وكان في كل يوم ينزل في قبره ويقرأ جزءا من القرآن ثم يصعد.
مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس أو أربع وثلاثمائة، وكان قد أخبر عن يوم وفاته، وكان متوليا هذا الامر نحوا من خمسين سنة وقبره ببغداد عند والدته في شارع باب الكوفة.
(أقول): وقبره اليوم في مقبرة كبيرة قرب درب سلمان رحمه الله ويعرف عند أهل بغداد بالشيخ الخلاني.
(ثالثهم): الشيخ أبو القاسم الروحي رضي الله عنه، وقد تقدم في باب الكنى.
(رابعهم): الشيخ المعظم الجليل أبو الحسن علي بن محمد السمري رضي الله تعالى عنه، قام بأمر النيابة بعد أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله) ومضى في النصف من شهر شعبان سنة 329 (شكط)، وأخرج إلى الناس توقيعا قبل وفاته بأيام (بسم الله الرحم الرحيم): يا علي بن محمد السمري عظم الله أجرا إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع امرك ولا توص إلى أحد.. الخ) فلما كان اليوم السادس دخلوا عليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه وقضى رحمه الله، قبره ببغداد بقرب الشيخ الكليني (ره).
روي أنه قال يوما لجمع من المشايخ عنده آجركم الله في علي بن الحسين أي علي بن بابويه القمي فقد قبض في هذه الساعة، قالوا: فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر، فلما كان بعد سبعة عشر أو ثمانية عشر يوما ورد الخبر انه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن رضي الله تعالى عنه.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»