الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٨
وعن الحاكم قال: كان النسائي أفقه مشايخ عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار وأعرفهم بالرجال.
وعن الذهبي انه احفظ من مسلم إلى غير ذلك، له كتاب الخصائص والسنن أحد الصحاح الست.
حكي انه لما اتى دمشق وصنف كتاب الخصائص في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام أنكر عليه ذلك، وقيل له: لم لا صنفت في فضائل الشيخين؟ فقال دخلت دمشق المنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجاء ان يهديهم الله تعالى به فدفعوا في خصيتيه وأخرجوه من المسجد ثم ما زالوا به حتى أخرجوه من دمشق إلى الرملة فمات بها.
قال ابن خلكان: كان امام أهل عصره في الحديث، وله كتاب السنن، وسكن مصر وانتشرت بها تصانيفه وأخذ عنه الناس.
قال محمد بن إسحاق الأصبهاني: سمعت مشايخنا بمصر يقولون: ان أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عصره وخرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روي من فضائله، فقال أما يرضى معاوية يخرج رأسا برأس حتى يفضل، وفي رواية أخرى ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك (1).
وكان يتشيع فما زالوا يدفعون في حضنة حتى أخرجوه من المسجد وفي رواية أخرى يدفعون في خصيتيه وداسوه ثم حمل إلى الرملة فمات بها إنتهى.

(1) حكي عن ربيع الأبرار للزمخشري انه كان معاوية يأكل في اليوم سبع أكلات آخرهن بعد العصر.
وفيه انه كانت العرب لا تعرف الألوان وطعامهم اللحم بماء وملح حتى كان زمن معاوية فاتخذ الألوان وتنوق فيها وما شبع مع كثرة ألوانه حتى مات بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»