الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٤
قال ابن خلكان: كان سبب وفاته انه جلس على درج المقياس على شاطئ النيل وهو في أيام زيادته وهو يقطع بالعروض شيئا من الشعر فقال بعض العوام هذا يسحر النيل حتى لا يزيد فتغلوا الأسعار، فدفعه برجله في النيل فلم يرقف له على خبر إنتهى.
ولا يخفى عليك انه غير النحاس الدمشقي صاحب مصارع العشاق في الجهاد ومثير الغرام إلى دار السلام، وتنبيه الغافلين عن اعمال الجاهلين فان أحمد بن إبراهيم ابن محمد الدمشقي الدمياطي الشافعي المتوفى سنة 814 (ضيد).
(النخعي) نسبة إلى النخع بفتح النون والخاء والمعجمة، وبعدها عين مهملة وهي قبيلة كبيرة من مذحج باليمن، واسم النخع جسر بن عمرو بن علة بن جلد ابن مالك بن أدد، وإنما قيل له النخع لأنه انتخع، من قومه، أي بعد عنهم وخرج منهم خلق كثير.
وممن ينسب إليه إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع الفقيه الكوفي التابعي، أحد الأئمة المشاهير عند العامة.
قال ابن قتيبة في المعارف في وصفه: يكنى أبا عمران، وحمل عنه العلم وهو ابن ثماني عشرة سنة.
وكان مزاحا، قيل له: ان سعيد بن جبير يقول كذا، قال قل له:
يسلك في وادي النوكى، وقيل لسعيد: ان إبراهيم يقول كذا، قال قل له يقعد في ماء بارد (انتهى).
وفي مروج الذهب: وحبس الحجاج إبراهيم التميمي بواسط، ومات في حبس الحجاج وإنما كان الحجاج طلب إبراهيم النخعي فنجا، ووقع إبراهيم
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»