وقد حذا فيها حذو الصادح والباغم، ورد حاسد فضله بحسن بيانها وهو راغم وقفت عليها فرأيت الحسن عليها موقوتا واجتليت محاسن ألفاظها ومعانيها أنواعا وصنوفا و اصطفيت لهذا الكتاب، ما هو أرق من لطيف العتاب إنتهى، ثم نقل منها نحو مائة بيت، وأنا أذكر يسيرا من شعره فمنه قوله: يا أمير المؤمنين المرتضى * لم أزل ارغب في أن أمدحك غير اني لا أرى لي فسحة * بعد أن رب البرايا مدحك ثم ذكر بعض اشعاره إلى قوله:
يا رب مالي عمل صالح * به أنال الفوز في الآخرة إلا ولائي لبني هاشم * آل النبي العترة الطاهرة وقوله من قصيدة يرثى بها الشيخ حسن والسيد محمد رحمهما الله تعالى:
أسفا لفقد أئمة لفواتهم * أيدي الفضائل والعلى جذاء الأبيات وقوله: علة شيبي قبل أيامه * هجر حبيبي في المقال الصحيح ويدعي العلة في هجرة * شيبي وفي ذلك دور صريح إنتهى (النحاس) أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري النحوي خال الزبيدي النحوي كان من الفضلاء الأدباء صاحب كتاب التفسير وكتاب اعراب القرآن، والناسخ والمنسوخ وشرح المعلقات السبع وغير ذلك.
اخذ النحو عن الأخفش والزجاج وابن الأنباري ونفطويه وسائر أدباء العراق، وأخذ عنه خلق كثير، توفى بمصر سنة 338 (شلح).