الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٤
(المقريزي) تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر البعلبكي المصري، صاحب الكتب الكثيرة، منها: تاريخ مصر المسمى بالمواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار أصله من بعلبك، ويعرف بالمقريزي نسبة إلى حارة ببعلبك كانت تعرف بحارة المقارزة، توفى سنة 845 (ضمه).
(المقلاص) لقب أبى جعفر المنصور الدوانيقي قال ابن الطقطقي في كتاب الفخري ص 117 في شرح بناء بغداد ما هذا لفظه: ومن طريف ما اتفق في ذلك أن راهبا من رهبان الدير المعروف الآن بدير الروم سأل بعض أصحاب المنصور، من يريد ان يبني في هذا الموضع مدينة فقال، له ذلك الرجل أمير المؤمنين المنصور خليفة الناس قال: ما اسمه؟ قال: عبد الله، قال: فهل له اسم غير هذا؟ قال:
اللهم لا إلا ان كنيته أبو جعفر ولقبه المنصور، قال الراهب: فاذهب إليه وقل له: لا يتعب نفسه في بناء هذه المدينة فأنا نجد في كتبنا ان رجلا اسمه مقلاص يبني هاهنا مدينة ويكون لها شأن من الشأن وان غيره لا يتمكن من ذلك، فجاء ذلك الرجل إلى المنصور وأخبره بما قال الراهب، فنزل المنصور عن دابته وسجد طويلا، ثم قال: أما والله كان اسمي مقلاصا، وكان هذا اللقب قد غلب على ثم ذهب عني، وذاك ان لصا كان في صباي يسمي مقلاصا وكان يضرب به الأمثال، وكانت لنا عجوز تربيني فاتفق ان صبيان المكتب جاؤوا يوما إلي وقالوا لي: نحن اليوم أضيافك ولم يكن معي ما أنفقه عليهم، وكان للعجوز غزل فأخذته وبعته ثم أنفقته عليهم، فلما علمت اني سرقت غزلها سمتني مقلاصا، وغلب هذا اللقب علي ثم ذهب عني والآن عرفت اني ابني هذه المدينة إنتهى.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»