الواعظ، كان يقال في حقه الفراوي ألف راوي، توفى سنة 530 (ثل).
والفراوي - بضم الفاء نسبة إلى فراوة، وهي بليدة مما يلي خوارزم بناها عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون.
(الفراء) أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسلمي الديلمي الكوفي تلميذ الكسائي، وصاحبه كان أبرع الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب.
حكي عن ثعلب انه قال: لولا الفراء لما كانت عربية، لأنه خلصها وضبطها، إنتهى.
ومما رفع قدره وجمع الأدباء حوله حظوته عند المأمون الخليفة فإنه كان يقدمه وعهد إليه تعليم ابنيه النحو واقترح عليه ان يؤلف ما يجمع به أصول النحو وما سمع من العربية.
وأمران تفرد له حجرة من الدار ووكل بها جواري وخدما للقيام بما يحتاج إليه وصير إليه الوراقين يكتبون ما يمليه، حتى صنف كتاب الحدود في سنتين، وعظم قدر الفراء في الدولة العباسية، حتى تسابق تلميذاه ابنا المأمون إلى تقديم فعله إليه لما نهض للخروج، ثم اصطلحا على أن يقدم كل منهما فرده، وبلغ المأمون ذلك، فاستدعاه وقال له بذلك، فقال: لقد أردت منعها ولكن خشيت ان ادفعهما عن مكرمة سبقا إليها أو أكسر نفوسهما عن شريفة حرصا عليها، ففرح المأمون وقال: لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لوما، توفى سنة 207 (رز) في طريق مكة.
(والفراء) بالفاء وتشديد الراء، قالوا قيل له الفراء لأنه كان يفرى الكلام ولم يكن يعمل الفراء ولا يبيعها.