الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٤
ونسب إليه هذه الأبيات:
نهاية اقدام العقول عقال * وأكثر سعي العالمين ضلاك وأرواحنا في وحشة من جسومنا * وحاصل دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا * سوى ان جمعنا فيه قيل وقاك وكم قد رأينا من رجال ودولة * فبادوا جميعا مسرعين وزالوا وكم من حبال قد علت شرفاتها * رجال فزالوا والجبال جبال وفي العبقات قال الذهبي في ميزان الاعتدال: الفخر ابن الخطيب صاحب التصانيف، رأس الذكاء والعقليات لكنه عري من الآثار.
وله تشكيكات علي مسائل من دعائم الدين يورث الحيرة، نسأل الله ان يثبت الايمان في قلوبنا.
وله كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم سحر صريح فلعله تاب من تأليفه إن شاء الله تعالى إنتهى.
وعده ابن تيمية في منهاج السنة في الجبرية، وهم الفرقة الضالة الهالكة وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في إرشاد الطالبين وقد طلب الشيخ فخر الدين الرازي الطريق إلى الله تعالى فقال الشيخ نجم الدين الكبرى لا تطيق مفارقة صنمك الذي هو علمك، فقال: يا سيدي لا بد إن شاء الله فأدخله الشيخ الخلوة وسلبه جميع ما معه من العلوم، فصاح في الخلوة بأعلى صوته لا أطيق فأخرجه.
قال ابن حجر السقلاني في لسان الميزان في حقه: وكان مع تبحره في الأصول يقول: من التزم دين العجائز فهو الفائز، وكان يعاب بايراد الشبه الشديدة، ويقصر في حلها، حتى قال بعض المغاربة: يورد الشبهة نقدا ويحلها نسيئة، وذكره ابن دحية فمدح وذم، وذكره ابن شامة فحكى عنه أشياء ردية، وكانت وفاته بهراة يوم عيد الفطر سنة 606 (خو) إنتهى.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»