وله عرض على علوي من تعديه:
لعمرك ما الانسان إلا بدينه * فلا تترك التقوى اتكالا على النسب فقد رفع الاسلام سلمان فارس * وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب وله رحمه الله في مخاطبة نفسه:
كم نعمة عندك موفورة * لله فاشكر يا ابن عباد قم فالتمس زادك وهو التقى * لن يسلك الطرق بلا زاد إلى غير ذلك وتقدم في ابن العميد وأبو هاشم العلوي بعض اشعاره وكان نقش خاتمه:
شفيع إسماعيل في الآخرة * محمد والعترة الطاهرة وله كلمات حكمية منها من لم تهذبه الإقالة هذبه العثار ومن لم يؤد به والداه أدبه الليل والنهار، رب لطائف أقوال تنوب عن وظائف أموال، الصدر يطفح بما جمعه وكل إناء مؤد ما أودعه، الشئ يحسن في أبانه كما أن الثمر يستطاب في أوانه، ربما كان الاقرار بالقصور أنطق من لسان الشكور إلى غير ذلك.
ومن كلامه في وصف أمير المؤمنين " عليه السلام " ونسبته مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) صنوه الذي وأخاه وأجابه حين دعاه، وصدقه قبل الناس ولباه، وساعده وواساه، وشيد الدين وبناه وهزم الشرك وأخزاه، وبنفسه على الفراش فداه ومانع عنه وحماه، وارغم من عانده وقلاه، وغسله وواراه، وأدى دينه وقضاه وقام بجميع ما أوصاه ذاك أمير المؤمنين " عليه السلام " لا سواه.
وتصانيفه كثيرة منها: كتاب المحيط في اللغة سبع مجلدات، وألف لأجله شيخنا الصدوق رضوان الله عليه (عيون أخبار الرضا " عليه السلام ") وصدر كتابه بقصيدته التي نظمها وأهداها إلى الرضا " عليه السلام " منها قوله:
يا سائرا زائرا إلى طوس * مشهد طهر وأرض تقديس