الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٢
الفرس والترك وهو من الصناعة القديمة فقيل انه من صناعة بقراط وجالينوس.
وقيل إنه وجد في كتاب هرمس وانه وحي وهو الذي استظهره داود الأنطاكي الحكيم.
(صاحب الزنج) كان يزعم أنه علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب " عليه السلام " وأكثر الناس يقولون انه دعي آل أبي طالب وكان من أهل قرية من اعمال الري يقال لها وزيق وظهر (1) من فعله ما دل على تصديق ما رمي به انه كان يرى رأي الأزارقة من الخوارج لان أفعاله في قتل النساء والأطفال وغيرهم من الشيخ الفاني وغيره ممن لا يستحق القتل يشهد بذلك خرج في البصرة سنة 255 وكان أنصاره الزنج ووعد كل من اتى إليه من السودان ان يعتقه ويكرمه فاجتمع إليه منهم خلق كثير بذلك علا امره ولذا لقب بصاحب الزنج فكانت مدة أيامه أربع عشرة سنة وأربعة أشهر يقتل الصغير والكبير والذكر والأنثى ويحرق ويخرب.
وقد حكي انه دخل البصرة في يوم الجمعة السابع عشر من شوال سنة 257 وقتل أهلها وحرق المسجد الجامع والدور الواقعة فيها ولم يزل يقتل الناس ويحرق دورهم في يوم الجمعة وليلة السبت ويوم السبت حتى جرى الدم في سكك البصرة وحرق دورهم ودوابهم وأثاثهم واتسع الحريق من الجبل إلى الجبل وعظم الخطب وعمها القتل والنهب والاحراق فجرى من القتل الذريع والنهب العظيم والتمثيل البليغ ما يعظم سماعه جملة فما الظن بتفاصيله.
وكان ما كان مما لست أذكره * فظن ظنا ولا تسأل عن الخبر

(1) روى عن أبي محمد العسكري " عليه السلام " في حديث قال وصاحب الزنج ليس منا أهل البيت.
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»