الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٤
وله سنة 326 وسمع العلم والحديث عن أبيه واخذ الأدب عن أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي وعن أبي الفضل العباس بن محمد النحوي تلميذ أحمد بن أبي عبد الله البرقي وعن الوزير الأعظم الأستاذ الاستناد أبي الفضل بن العميد ولأجل صحبته إياه لقب الصاحب.
وقيل: انما سمي الصاحب لان أول من استوزره هو مؤيد الدولة أبو منصور بن ركن الدولة بن بويه الديلمي فصحبه كثيرا من زمن صباه هو هو سماه الصاحب فغلب عليه.
وكان رحمه الله تعالى أعجوبة عصره ووحيد دهره ونسيج وحده في العربية. يحكى انه لما جلس للاملاء حضر عنده خلق كثير وكان المستملي الواحد لا يقوم بالاملاء حتى انضاف إليه ستة كل يبلغ صاحبه وما اتفق مثل ذلك لأحد إلا ما يحكى عن مجلس عاصم بن علي بن عاصم أيام المعتصم فقد استعيد في مجلسه اسم رجل في الاسناد أربع عشرة مرة والناس لا يسمعون ثم أحصوا فكانوا مائة الف وعشرين الف رجل.
له كتب وانشاءات كثيرة واشعار وافرة في مناقب الأئمة الطاهرة " عليه السلام " ومثالب أعدائهم فمنها قوله:
لو شق عن قلبي يرى وسطه * سطران قد خطا بلا كاتب العدل والتوحيد في جانب * وحب أهل البيت في جانب وله:
ان المحبة للوصي فريضة * أعني أمير المؤمنين عليا قد كلف الله البرية كلها * واختاره للمؤمنين وليا
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»