الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٩٢
بحارا من النيران انه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله تعالى من رجل بكى من خشية الله وأحب في الله، وأبغض في الله.
يا نوف: انه من أحب في الله لم يستأثر على محبته، ومن أبغض في الله لم ينل ببغضه خيرا عن ذلك استكملتم حقائق الايمان ثم وعظهما وذكرهما وقال في أواخره فكونوا من الله على حذر فقد أنذرتكما، ثم جعل يمر وهو يقول:
ليت شعري في غفلاتي أمعرض أنت عني أم ناظر إلي، وليت شعري في طول منامي وقلة شكري في نعمك علي ما حالي؟ قال: فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.
(والبكالي) بكسر الموحدة وتخفيف الكاف نسبة إلى بني بكال ككتاب بطن من حمير منهم نوف بن فضالة المذكور.
(البكائي العامري) أبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل الكوفي روى سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله عن محمد إسحاق وروى عنه عبد الملك بن هشام، وخرج عنه البخاري في كتاب الجهاد، ومسلم في مواضع من كتابه، توفى سنة 183 بالكوفة.
(والبكاء) بفتح الموحدة وتشديد الكاف، هذه النسبة إلى البكائي، واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وسمى البكائي لان أمه كانت تزوجت رجلا من بعد أبيه، فدخل يوما عليها الخباء فرأى أمه تحت زوجها فتوهم انه يريد قتلها فرفع صوته بالبكاء وهنك عنهما الخباء وقال:
وا أماه فسمي البكاء.
(البلاذري) أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي شاعر كاتب مترجم له كتاب فتوح البلدان وأنساب الأشراف، وكتاب أردشير، كان منشأه ببغداد وكان
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»